بقلم: بنت المملكة – آمال الضويمر
مابين مظلوم وظالم تحدى الجوع انواع المتكلفين وجاع بعض المتزلفين جف بئر الوعي وانتعل اغلبهم سياسة القطيع.
استرسل العاقل يريد القوامة للتصحيح والاخر يريد القوامة لكسر اشواك جرح شوكها واخر يريد تصحيح حال البيوت وبيته خرب وتقويم الاشخاص وحاله معوج ، مات قلب الراعي وضاعت الرعية وتخلف رب الأسرة وخرج الابناء من تحت غطاء الهوية.
لبس الجاهل ثوب الواثق وطبل له صاحبه كما يراه هو وسار على نهجة متبخترا في مشيته صب الزيت على الماء وكسر عقر اللؤلؤ فانفرط وتناثر هنا وهناك والجمع لحباته ليس بالأمر السهل انقسم الجميع الى اقسام منها.
– رجل اتاه الله مالا فهو ينفقه في حاجه وفي غير حاجه يداري فيها عيوب سقطت منه وهو في طريق عودته الى البيت او يحجم نفسه بحجة عدم الاقتناع بالحرية والانفتاح.
– ويجب ان يكون محايدا وفي كليهما انا معي حق او كما يزعم ويتشدق بذلك اثناء النقاش فيخسر دوره.
– او رجل وهبه الله اسره يعرف كيف تسير ونهج معهم الثوب القصير وكتم شهادة التبصير فهو يردد امامهم فقط جملة معايير عن التوازن فلا قوم بيته وحمل ميزان الانصاف لأسرته فقصر بماله ، واجهد حرفه، متكلما عن قناعاته فيقنع اسرته بكثير من تفاصيل الكلام.
– فيصمت كبيرها ويتلهى صغيرها ويعود ادراجه هو منتصر بعد ان اقنع الجميع ان المال الذي يملك هو من نصيبهم جميعا وان الحاجه يمكنها ان تتجسد فقط بالضروريات ولا حاجه للإسراف فيقصر.
– يجد الابناء طريق الربح السريع باي شكل من خلف ظهره فيخرج هؤلاء من تحت العباءة فيعيش حالة عزله وفوضى داخليه لأنه لا يستطيع ان يسيطر على اسرته ويعيد قوامتها ولم يصلون الى مستوى ادراكه.
-اما الثالث فتحدث بالديمقراطية كثيرا وعاش خلفه الابناء ينشدون اغنية الحرية التي يراها واقنع بها من حوله بل واقنع نفسه انه منصف في اقتناء هذا الثوب ولبسه وحفظ الناس شكله به هذا الشخص المدعي الحرية.
فجأة ودون انذار غير نهجه فقد ظهرت بعض الاساليب الحياتية التي تنادي بالحرية لكنه لا يستطيع ان يواكبها سالت هذا لماذا وقد كنت تدعيها ؟
قال لم يفهم من حولي ما اقصد فسالته وماذا كنت تقصد؟
قال كنت اريد ان يفهم من حولي نهجي كما تربيت انا ،الحرية تعني ان نسير بها في الحديث وفي الشعور بالقدوة والقدره على قول الحق قلت وماذا حدث؟
قال فهمها من هم حولي اني اكسر القيود واسير بلا حدود ولا تقييد لحرية النفس وتقبل الآراء دون ان يكون لي راي في شيء، قلت له واين وصل هؤلاء ؟
قال الى كسر قيود العادات والتقاليد وضياع القدوة لأنه يقيدهم ثم نزعوا ثوب الحياء لأنه بحجمهم ثم عطف قوانين الدين لأنها تكبح جماحهم ثم لبس ثوب القانون الذي يتماشى معهم ويستطيعون ان يلبسون خيله فقلت له ، انت كما رجل على بئر ماء والكل يريد الماء عطشان احدهم يتقي به الموت فهو احق بالماء اولا ، والاخر لقضاء حاجته فهو ايضا يراه ضرورة اما الثالث فلم ينظر له لان لديه كميه يستطيع قضاء حاجته منه ومما يريده الآخرين منه فيقدم هو الماء قلت له قف قرب بئرك وقدم الماء
لهم بحب وسيكتفي الجميع دون ان يختلفا بقرب البئر.
-توضيح تنحى عن دور المقيم فقط وكن في ركب المحب للتغيير في سلوكك اولا
و امامهم وضح لمن تحبهم انك وهم في سفينه واحده وستهلك معهم ان خرق احدهم سفينتكم او اقتحم سفن الاخرين دون مبرر او اعتلا كعبتهم وهو لا يريد غير التسلط عليهم كن كذلك وستمسك الرسن دون تعب فقط كن انت’ صاحب البئر.