غريب

بقلم : ناهد فيروز …
سيكون جميلا لو نلتقي بغريب، لا حاجة لأن نعرف من هو ولا من أين أتى. لا يهم لا اسمه ولا عمره ، غريب تماما. نخرج كل ما بداخلنا من فرح و من حزن دفعة واحدة ، بلا ترابط بين المواقف ولا الأحداث. بلا ملامة ولا عتاب، فهو لا يعرف المعنيين بالأمر ،و قد لا يوجد معنيين بالأصل. لن يقف بصف ولا يدافع عن طرف. سأكون أنا بدور البطولة و كل الأدوار المساندة ، أنا المحور و هو سيستمع فقط. ربما سيتوه ولكنه لن يسأل فهو غريب ولا يهتم، لن يحلل الأمور و لن يدقق في التفاصيل ،لن يعطي نصائح ولا حلول .و من يحتاجها من غريب أساسا.
الغريب لن يقاطع ولا يضيف تعليقات. قد أبالغ، قد أصدق أو أكذب ليس مهم ، لن يبالي و لن أبالي فالأمر لا يعنيه.
أتحكم بما أعطيه و أخفي ما أريد . و الأهم من هذا كله لن يحكم علي ، لن يحكم علي استنادا على ما أقول.
آخذ نفسي .. أخرج ذلك النفس ..
أودع ذلك الغريب .
” الغرباء أفضل أصدقاء مقربون مؤقتون “

شاهد أيضاً

عالمي البساطة والقناعة والابتسامة …

بقلم :- سناء الخضري … – الاشتياق ليس سهلا” .. فحينما يقول أحدهم : اشتقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.